تنطلق بطولة الدرع الأردني لكرة القدم، بعد غد الخميس، وسط غياب الاهتمام الجماهيري والإعلامي، على اعتبار أن إقامتها يتزامن مع استعداد منتخب النشامى لخوض الدور الحاسم والمؤهل إلى كأس العالم 2026.
وقرر الاتحاد الأردني وبصورة استثنائية إقامة المسابقة دون مشاركة لاعبي المنتخب الوطني، ما سيفقد البطولة الهدف من إقامتها ويقلل من فوائدها الفنية وخاصة لتلك الفرق التي تضم بصفوفها العدد الأكبر من اللاعبين الدوليين.
ورغم أن الأندية طالبت مجتمعة بضرورة انطلاق الموسم عبر بطولة الدرع الأردني إلا أن اتحاد اللعبة خالف رأيها، وأقر بضرورة بدء الموسم بالبطولة الأهم وهي الدوري، بحجة ضمان دخول لاعبي المنتخب بشكل أفضل بأجواء المنافسة.
الدرع الأردني.. الحكاية والهدف
أقيمت هذه البطولة بالتزامن مع إقامة بطولات كأس الأردن وكأس السوبر وتحديدًا مطلع عقد الثمانينيات من الألفية الماضية. وشكلت بطولة الدرع الأردني محطة مهمة لرفع جاهزية الفرق ولاعبيها فنيًا وبدنيًا، حتى تحضرهم للاستحقاقات الرسمية الأهم وهي الدوري وكأس الأردن.
ورغم أن البطولة تعد تنشيطية أكثر منها رسمية، إلا أنها كانت تشكل حافزًا للفرق للمنافسة على لقبها، وثمة من وجد فيها فرصة لتعويض إخفاقه عن موسم مضى.
وتفتقد مسابقة الدرع الأردني هذا الموسم لنسبة كبيرة من الأهداف التي استدعت إقامتها، فالفرق ستخوضها بصفوف ناقصة، والمباريات لن تقام على ملعب رئيسي مثل استاد عمان الذي تم حجزه ليحتضن استعدادات منتخب النشامى ومبارياته في الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.
كما أنّ تزامن انطلاق البطولة مع حالة الاستعداد لمنتخب الأردن، قلل من أهميتها وصرف الأنظار عنها، لكن يبدو أن إقامة البطولة كان بهدف المحافظة على إرثها وضمان استمرارها ولرفع العتب.
الحسين إربد الخاسر الأكبر
ويعدّ فريق الحسين إربد الخاسر الأكبر في بطولة الدرع الأردني فهو يمتلك نحو 10 لاعبين دوليين بصفوفه، لن يحضروا مع الفريق في مباريات هذه المسابقة.
ويأتي فريقا الفيصلي والوحدات في المرتبة الثانية، حيث يضم كل منهما نحو 4 لاعبين دوليين، وهذه الغيابات تعد مؤثرة للغاية وستحد كثيرًا من طموحاتهما في المنافسة على اللقب.
ويتوقع أن تعاني الفرق من قلة المساندة الجماهيرية، في ظل غياب أبرز نجوم الفرق عن البطولة، مما سيفقدها أهميتها وقيمتها الفنية، وقد تشهد نتائج المباريات مفاجآت، بسبب الخلل الذي سيظهر في موازين قوى بعض الفرق.
